الاسلام ببساطة هو كل شئ فاضل وضد كل رزيلة,وهو الفطرة التى فطرنا الله عليها,فمن الممكن ان يفهم اى انسان ليس بعالم فى الفقه ما هو الصواب وماهو الخطأ ومما يدل على ذلك قول سيد الخلق ( الحلال بين والحرام بين) وقوله ايضا (استفت قلبك).
فالاسلام ليس مجموعه معقدة من كتب الفقه وليس قائمه لا تنتهى من الحلال والحرام ولكنه ببساطه كل شئ جميل وطيب وكل شئ يعمر الحياه بالحب وفى نفس الوقت هو كل شئ يدافع عن الحق ويحارب الباطل ,فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال عن حزب الفضول لو دعيت اليه فى الاسلام لاجبت كان يعنى انه يقف مع الحق والفضيله ايا كانت حتى لو كان المتفقون عليها كفاراً او مشركين.
وعندما افتى مجموعه من الصحابه رجلا منهم ان يغتسل من الجنابه وفى رأسه جرح فمات الرجل قال لهم قتلتم صاحبكم , لانهم فهموا الاسلام على انه طقوس دينيه وتغافلوا عن ان هذه الطقوس انما شرعت لمصلحه المسلم فان تعارضت معها كانت معارضه للاسلام نفسه.
بعض الناس ان سُئل عن معنى الاسلام قال لك انه الشهاده والصلاة والصيام والزكاة والحج,وحلال وحرام وهكذا..........وهو بهذا غَير معنى الاسلام تماما ولم يفهمه,لان هذه الطقوس هى شئ غير مميز للاسلام فهى فى كل الاديان وان كانت فى الاسلام مكتمله وفى احسن صورها ..........فهذه الطقوس او العبادات انما شرعها الله تعالى لتكون شاحن لطاقه الانسان لكى يعمر الارض ويقيم الاسلام وليست هى الاسلام نفسه وان كانت هى اركان الاسلام فذلك يعنى انها الاركان التى تدعم هذا الصرح حتى يقام فبدونها ينهار الصرح لان الانسان عندما يفعل الفضيله لله تعالى تكون خالصه لوجهه فيسمو بها وتسمو الحياه ,اما ان كان يفعلها للبشر فسوف يفعل الرزيله فيما لا يراه البشر ,وهذا ضد مبادئ الاسلام,فالاسلام يسمو بالانسان ليسمو ويعمر الارض التى يعيش فيها كل المخلوقات.
فأول كلمه ينطقها الانسان ليكون مسلما وهى الشهاده تهدف بالاساس الى التوحيد ......توحيد الاله المعبود ...........لماذا؟.............لان الله هو الاله الواحد الخالق لكل شئ وهو وحدة القادر على كل شئ والمستحق للعبادة...........فعندما نفردة بالعبادة فنحن بذلك ننفى عبوديتنا لكل الاشياء ونخضع لله ومن ثم نخضع للحق ,فتستقيم الحياه فى منظومه واحدة ويعم الحب والسلام ,لانه فى هذه الحاله لن يخشى الحاكم الا الله فيعدل ,ولن يخش المحكوم الا الله فيقول الحق وينصر المظلوم,وكل انسان على وجه الارض لن يخش الا الله فيعدل ولن يظلم فينتهى الظلم من البشريه ويحدث الهدف المرجو من الاسلام.............اذن هى ليست كلمه تقال بدون تطبيق او عمل, ولو كانت كذلك لما كان لها معنى,اذ ان الله جعلها تعدل كل شئ فى الميزان كما جاء فى الحديث القدسى.
واما شهادة ان محمدا رسول الله ,فهى الاعتراف بنبى هذه الأمة الذى ختم الرسالات حتى لا يكون هناك من يطبق الشهاده ويطبق كل شئ ثم يأتى معاديا لامه المسلمين فيحدث سفك للدماء كما نرى فى عصرنا هذا باسم الدين كما عند اليهود والنصارى.
اذن الاسلام يبدأ بشهادة انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وينطلق من كل معانيها.