كان معظم صحابة الرسول أصحاب حرف يدوية. فقد كان عثمان بن عفان رضي الله عنه بزازاً. قال ابن قتيبة في «المعارف في صنائع الأشراف»: «كان عثمان بزازاً، وقد جهز جيش العسرة مما اكتسب من المال بحرفة البزازة، إذ لم يكن يحترف بغيرها». وذكر ابن الجوزي أن طلحة بن عبيدالله وعبدالرحمن بن عوف كانا يعملان أيضاً في مهنة البزازة. وذكر ابن دريد في «الوشاح» أن عثمان بن طلحة كان خياطاً، وأن الحرث بن صبيرة كان دباغاً، وكانت حرفة سلمان الفارسي، حتى وهو أمير في المدائن، فيعيش بها، صنع القاف، أي ينسج الخوص.